أرسل إبراهيم محمود يقول: أعانى من حساسية شديدة بالأنف، وقد نصحنى الطبيب بعمل اختبار الحساسية لمعرفة المادة المسببة لها، فكيف يتم عمل ذلك؟
يجيب الدكتور أحمد الموصلى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، قائلا:
من المعروف أن أى شىء موجود فى البيئة المحيطة بنا قد يسبب الحساسية لأى شخص، أو بمعنى آخر، فإن رد فعل الإنسان لأشياء المحيطة بنا يختلف من شخص لآخر حسب حساسيته لها، ولكن توجد بعض الأشياء المعروفة بأنها قد تسبب الحساسية مثل شعر أو ريش بعض الحيوانات الأليفة مثل القطط، الكلاب، عصافير الزينة، المبيدات القاتلة للحشرات، وبعض المنظفات التى تسبب رائحة شديدة، وتهيج الغشاء المخاطى المبطن للأنف، تراب المنازل لأنه يحتوى على بقايا ألياف صناعية وبقايا حشرات، بالإضافة لتأثير الرطوبة وقلة التهوية، بالإضافة إلى التلوث العام فى البيئة مثل عوادم السيارات وحرائق المخلفات، وباقى مصادر الدخان، وتوجد مجموعة كبيرة من الأطعمة تسبب الحساسية لبعض الأشخاص مثل الموز، الفراولة، الشيكولاته، البيض، والألبان.
ويتم عمل اختبار الحساسية بوضع قطرات على ساعد اليد، وكل قطرة عبارة عن محلول لأحد هذه المواد المتوقع أن تسبب الحساسية ثم يتم وخذ (أى شك) المريض بإبرة داخل كل قطرة من هذه القطرات، وبعد عدة دقائق يتم قراءة النتيجة فإذا كان المريض يعانى من حساسية من أحد أو أكثر من هذه القطرات، فسوف يحدث لها إحمرار وحكة، وبعد تحديد مسبب الحساسية يتم تركيب مصل معقم تماما من هذه المادة أو المواد المسببة للحساسية يتم إعطاؤه للمريض على هيئة حقن تحت الجلد بتركيز مجفف جدا أولا، ثم يزداد تركيز المادة الفعالة فى الحقن التالية حتى يتعود الجسم على هذه المادة، ولا يسبب تفاعلا أو حساسية ضدها.
ويشير الموصلى إلى أن نتيجة هذا العلاج لا تنجح مع كل المرضى بسبب أن هذه الاختبار يعتمد على رد فعل الجلد وليس الأنف للمواد المسببة للحساسية، وإن كان يعتمد نجاح الاختبار على مدى نقاء القطرات المستعملة، وإنها تحتوى على مادة واحدة فقط من المواد المسببة للحساسية، أخيرا قد يكون المريض مصابا بحساسية لأشياء أخرى غير المجموعة التى تم الاختبار عليها.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع